فــريـج ونــقــعـة الـعـثـمـان

بعد أن امتلك النوخذة عبد العزيز بن عثمان السفينة "مساعد" عام 1879م، أسس البيت عام 1885م تقريبا وكان ذلك هو تاريخ بداية تأسيس فريج العثمان بمنطقة القبلة،وموقعه حاليا مشغول بمبنى مجلس الأمة الذي احتل موقع فريج العثمان في أجزاء كثيرة منه.فريج العثمان يحده من الشرق بيت المبارك وبيت العبد الجليل الذي اشتراه غانم العثمان ومدرسة عمر بن الخطاب ثم بيت ثنيان الغانم و فريج الصقر (البدر). ويحده من الغرب بيت فهد المرزوق الذي اشترى جزءا من بيت حامد النقيب، ثم يليه بيت أحمد العبد الله الصقر ثم خالد الزيد ثم بيت أحمد الخرافي. أما من الجنوب فيحده بيت سيد محمد سيد أحمد سيد صالح الرفاعي وبيوت عبد العزيز ويوسف ومحمد الحميضي وبيت الصانع، وبيت محمد عبد الرحمن البحر وبيت بورحمه وبيت المزيد وبيت المديرس.تعارف الناس على تسمية الحي (الفريج) تبعا لاسم العائلة التي تسكن أكثر مجموعة من البيوت في هذا الحي، أو أكبر البيوت حجما وأكثرها سكانا بما يجعلهم هم الأغلب بين سكان هذا الحي. ولعل هذا يفسر ببساطة تسمية ذلك الحي باسم "فريج العثمان".

نــقــعـة الـعـثـمـانترتبط النقعة غالبا بالفريج (الحي) من حيث كونها الامتداد البحري لها لذلك الحي ؛ لأنها في العادة متاخمة للحي الذي تشغل معظمه بيوت أفراد العائلة التي تسمى النقعة باسمها,والنقعة هي حوض ترسو به السفن لحمايتها من الأمواج أو لإصلاحها أو صيانتها.نقع العثمان:

1- نقعة عبد اللطيف ومحمد سليمان العثمان.

2- نقعة عبد العزيز العثمان.

3- نقعة آل عبد الجليل (نقعة غانم العثمان فيما بعد).

أسس الحاج النوخذة عبد العزيز بن عثمان نقعة العثمان في حوالي عام 1859م بالتعاون مع ابني أخته عبد اللطيف ومحمد، وتقع هذه النقعة في طرف منطقة القبلة بمدينة الكويت، مقابل مبنى مجلس الأمة الحالي، وقريبة من نقعة العبد الجليل و نقعة الصقر، التي أعيد صيانتها وتأهيلها لاستقبال السفن, وكانت أبعادها 800 ذراع طولا و800ذراع عرضا.كانت النقعة تضم بين صخورها والشاطئ أكثر من ستين سفينة مملوكة لعائلة العثمان عبر التاريخ البحري لهذه العائلة، منذ حكم الشيخ عبدالله بن صباح بن جابر (1866-1892م) حاكم البلاد آنذاك، وقد خصص النوخذة عبد العزيز بن عثمان مبلغا كبيرا من ماله الخاص لإنشاء هذه النقعة وصيانتها.استمرت العائلة بصيانتها لأكثر من 70 عاما على حسابها الخاص. ويحد النقعة من الشرق نقعة المبارك، أما من الغرب فتحدها اليسرة و نقعة الخرافي. أما من الجنوب فيحدها عماير العثمان ثم فريج العثمان. و هي حاليا النقعة المقابلة لمسجد عبد العزيز بن عثمان بجانب مجلس الأمة الكويتي و التي أعادت صيانتها الحكومة الرشيدة.